ازداد عدد مواطني دولة داني التي لم تسمى حتى الآن وتجاوز عدد سكان الفاتيكان! وبدأ الناس ينادونه "سيادة الملك" وهو يرى أن هذا أمر جيد، ومع ازدياد عدد المواطنين دعى بعضهم إلى أول اجتماع رسمي بين الملك والمواطنين، وكان اللقاء في مبنى البرلمان البريطاني.
كانت غرفة صغيرة مزدحمة بمواطني الدولة، وكانت لديهم أسئلة كثيرة، يقول داني بأنه من الواضح أن جميعهم أفضل بكثير منه في إدارة شؤون الدولة، طرحت أسئلة عليه حول اسم الدولة، الوظائف، معدل الجرائم! الدستور، وكثير من الأشياء الأخرى، اتضح أن هناك المزيد من التفاصيل التي يجب اتخاذ قرارات بشأنها.
داني كان يفكر حول القيادة، ما الذي يجعل القائد مميزاً أو سيئاً؟ زار داني رجلاً ترك كل شيء وبدأ حملة منذ سنوات ضد حرب العراق وخيم قريباً من مبنى البرلمان البريطاني، براين هاو بدأ حملته قبل هجمات 11 سبتمبر ولكنها تركز الآن أكثر على حرب أفغانستان والعراق، وهو مستاء من مما فعلته حكومة بريطانيا وأمريكا في العراق، فهو يرى أن الحكومتان دعمتا صدام ثم اشتركتا في حرب ضده راح ضحيتها الآلاف، براين عرض صور أطفال عراقيين شوهتهم الحرب، وقال بأن هؤلاء السياسيون يكذبون ويشنون الحرب على أساس الأكاذيب، ويرسلون الآخرين ليقتلوا ويقتلوا.
لم يرغب داني أن يشعر أحد مواطني دولته كما يشعر براين تجاه بريطانيا، لذلك حاول أن يلتقي بأحد أعضاء العائلة الملكية لكنه لم يجد أحداً يقبل لقاءه، لكنه وجد فرصة للقاء أمير في إيطاليا.
سيبورغا بلدة صغيرة في شمال غرب إيطاليا قريبة من الحدود الفرنسية، يقول بعض سكانها أنها إمارة مستقلة، لكن من الناحية العملية هي تتبع حكم إيطاليا.
داني ذهب إلى سبورغا وبحث عن بيت أميرها جورجا، انزعج داني قليلاً من سبورغا أو شعر بالغيرة لأنها بلدة جميلة بين الجبال، بعد بحث وحديث مع بعض المواطنين هناك، استطاع الوصول إلى بيت الأمير، لكن يبدو أن هناك سوء فهم فالأمير لم يلتقي به، لكن داني دخل إلى المنزل على أي حال وجلس وانتظر، نصف ساعة من النقاش بين الأمير وأحد مساعديه انتهت بإقناع الأمير بلقاء داني.
اللقاء كان في شرفة علوية، يقول جورجا بأن أوروبا يسكنها أناس أذكياء يحكمهم أناس أغبياء! فهو يرى أن السياسيون انشغلوا بالسياسة أكثر من انشغالهم بالحكم وإدارة شؤون البلاد، وهذا ينطبق على دول العالم.
ويقول بأن على السياسين إعداد أنفسهم لإدارة شؤون البلاد بشكل جيد وتطوير بلدانهم، لا بد أن يعترفوا بأخطائهم ويعتذروا ويصلحوا أخطائهم بدلاً من محاولة إخفاءها والتستر عليها، فإن لم يفعل السياسي ذلك سيبقى على درب ارتكاب الأخطاء دون عودة.
عاد داني من إيطاليا ووصله طرد بريدي من النرويج، أرسله شخص ما تواصل مع داني من خلال البريد الإلكتروني، اسم الرجل هو Viceroy Morten Holmefjord، لا أعرف كيف أكتب أو أنطق هذا الاسم، المهم أن الرجل كان ملكاً لمملكة تسمى فوسا! وهي في الحقيقة مشروع فني مؤقت أقيم في مقاطعة فوسا بالنرويج.
التقى داني بملك فوسا في بريطانيا لأن الملك كان في رحلة عمل إلى بريطانيا، داني تعلم من ملك فوسا شيء واحد: أهمية المظهر! ذهب داني إلى خياط راقي في بريطانيا لكي يخيط له بدلة تشبه ما يلبسه الملوك في هذه الأيام، رداء أسود اللون - غالباً - مع شارات وزينة حول البدلة بألوان مختلفة.
عاد إلى البيت ليجد بريداً من شخص معروف مميز، نعوم شومسكي عالم اللغويات الأمريكي والناشط السياسي يدعوه للقاء في مكتبه بأمريكا، سافر له داني والتقى به. شومسكي يرى أن الناس يجب أن يفكروا بأنفسهم في ما يريدون من الدولة، ودور القائد هو أن يلغي الحاجة لوجود القائد ويجعل الناس هم يحكمون بأنفسهم، ليس بالضرورة أن يتخلص الناس من وجود قائد لكن على القائد أن يفوضهم بأكثر المسؤوليات ويهتم هو ببعضها.
شومسكي قال جملة أعجبتني كثيراً فهي تصف الخلل في ما نراه في أنظمة الحكم سواء التي تدعي أنها ديموقراطية أو تلك التي تدعي أنها تريد أن تصبح ديموقراطية، فهو يقول أن الديموقراطية ليست مجرد انتخابات، فهي مشاركة ونقاش حول اتخاذ القرارات وتقرير مصير الثروات والناس.
في بريطانيا التحق داني بدورة حول الدساتير، بعد الدرس التقى بالمعلمة ودار نقاش بينهما حول الدساتير، كل دول العالم لها دساتير ما عدى بريطانيا ودولة العدو الصيهوني، لكن في الواقع بريطانيا ودولة العدو لهما دستور غير مكتوب.
بدأ داني بمساعدة المعلمة في كتابة دستور دولته، ثم بحث عن الدساتير الأخرى وبالتحديد البريطاني فوصل إلى وثيقة تسمى Magna Carta والتي يقال بأنها أساس الأنظمة الديموقراطية الحديثة فقد حددت الوثيقة مسؤوليات وصلاحيات الملك وحقوق الشعب.
في مرحلة كتابة الدستور استشار أناساً مختلفين لكنه سافر إلى أمريكا ليلتقي بجزء من الشعب الذي يناقش الدستور دائماً، لكن هذا الجزء هو في الحقيقة جماعة تريد أن تبقي حق حمل السلاح حقاً لكل مواطن أمريكي، وهذا أمر يستغربه كثير من الناس خارج أمريكا فهم يرون أن السلاح سبباً للعنف، لكن هؤلاء لا يرونه ذلك بل يرون وسيلة للدفاع عن أنفسهم ويقولون بأن السلاح نفسه ليس سبب العنف بل الناس، ولديهم كتب وأبحاث تؤيد آرائهم.
قبل أن يجلس داني مع بعضهم كان عليه أن يجرب السلاح بنفسه! فاختار مسدساً وأطلق رصاصات لأول مرة في حياته، ثم التقى بمجموعة من المؤمنين بحق حمل السلاح، لم يتفق معهم وقرر ألا يكون حمل السلاح حقاً لمواطني دولته، فآخر ما يريده هو أن يستيقظ في الصباح ليجد 1000 شخص خارج شقته يوجهون أسلحتهم نحوه!
كتب الدستور وبدأ داني بتفويض بعض المهمات لآخرين وشكل أول حكومة، والتقى مرة أخرى بالشعب واستمع لهم وأجاب أسئلتهم، داني يقترب أكثر من تشكيل دولة بكل تفاصيلها.
هذا الجزء الثالث ولا زال هناك ثلاثة أجزاء ... فانتظروا.
كانت غرفة صغيرة مزدحمة بمواطني الدولة، وكانت لديهم أسئلة كثيرة، يقول داني بأنه من الواضح أن جميعهم أفضل بكثير منه في إدارة شؤون الدولة، طرحت أسئلة عليه حول اسم الدولة، الوظائف، معدل الجرائم! الدستور، وكثير من الأشياء الأخرى، اتضح أن هناك المزيد من التفاصيل التي يجب اتخاذ قرارات بشأنها.
داني كان يفكر حول القيادة، ما الذي يجعل القائد مميزاً أو سيئاً؟ زار داني رجلاً ترك كل شيء وبدأ حملة منذ سنوات ضد حرب العراق وخيم قريباً من مبنى البرلمان البريطاني، براين هاو بدأ حملته قبل هجمات 11 سبتمبر ولكنها تركز الآن أكثر على حرب أفغانستان والعراق، وهو مستاء من مما فعلته حكومة بريطانيا وأمريكا في العراق، فهو يرى أن الحكومتان دعمتا صدام ثم اشتركتا في حرب ضده راح ضحيتها الآلاف، براين عرض صور أطفال عراقيين شوهتهم الحرب، وقال بأن هؤلاء السياسيون يكذبون ويشنون الحرب على أساس الأكاذيب، ويرسلون الآخرين ليقتلوا ويقتلوا.
لم يرغب داني أن يشعر أحد مواطني دولته كما يشعر براين تجاه بريطانيا، لذلك حاول أن يلتقي بأحد أعضاء العائلة الملكية لكنه لم يجد أحداً يقبل لقاءه، لكنه وجد فرصة للقاء أمير في إيطاليا.
سيبورغا بلدة صغيرة في شمال غرب إيطاليا قريبة من الحدود الفرنسية، يقول بعض سكانها أنها إمارة مستقلة، لكن من الناحية العملية هي تتبع حكم إيطاليا.
داني ذهب إلى سبورغا وبحث عن بيت أميرها جورجا، انزعج داني قليلاً من سبورغا أو شعر بالغيرة لأنها بلدة جميلة بين الجبال، بعد بحث وحديث مع بعض المواطنين هناك، استطاع الوصول إلى بيت الأمير، لكن يبدو أن هناك سوء فهم فالأمير لم يلتقي به، لكن داني دخل إلى المنزل على أي حال وجلس وانتظر، نصف ساعة من النقاش بين الأمير وأحد مساعديه انتهت بإقناع الأمير بلقاء داني.
اللقاء كان في شرفة علوية، يقول جورجا بأن أوروبا يسكنها أناس أذكياء يحكمهم أناس أغبياء! فهو يرى أن السياسيون انشغلوا بالسياسة أكثر من انشغالهم بالحكم وإدارة شؤون البلاد، وهذا ينطبق على دول العالم.
ويقول بأن على السياسين إعداد أنفسهم لإدارة شؤون البلاد بشكل جيد وتطوير بلدانهم، لا بد أن يعترفوا بأخطائهم ويعتذروا ويصلحوا أخطائهم بدلاً من محاولة إخفاءها والتستر عليها، فإن لم يفعل السياسي ذلك سيبقى على درب ارتكاب الأخطاء دون عودة.
عاد داني من إيطاليا ووصله طرد بريدي من النرويج، أرسله شخص ما تواصل مع داني من خلال البريد الإلكتروني، اسم الرجل هو Viceroy Morten Holmefjord، لا أعرف كيف أكتب أو أنطق هذا الاسم، المهم أن الرجل كان ملكاً لمملكة تسمى فوسا! وهي في الحقيقة مشروع فني مؤقت أقيم في مقاطعة فوسا بالنرويج.
التقى داني بملك فوسا في بريطانيا لأن الملك كان في رحلة عمل إلى بريطانيا، داني تعلم من ملك فوسا شيء واحد: أهمية المظهر! ذهب داني إلى خياط راقي في بريطانيا لكي يخيط له بدلة تشبه ما يلبسه الملوك في هذه الأيام، رداء أسود اللون - غالباً - مع شارات وزينة حول البدلة بألوان مختلفة.
عاد إلى البيت ليجد بريداً من شخص معروف مميز، نعوم شومسكي عالم اللغويات الأمريكي والناشط السياسي يدعوه للقاء في مكتبه بأمريكا، سافر له داني والتقى به. شومسكي يرى أن الناس يجب أن يفكروا بأنفسهم في ما يريدون من الدولة، ودور القائد هو أن يلغي الحاجة لوجود القائد ويجعل الناس هم يحكمون بأنفسهم، ليس بالضرورة أن يتخلص الناس من وجود قائد لكن على القائد أن يفوضهم بأكثر المسؤوليات ويهتم هو ببعضها.
شومسكي قال جملة أعجبتني كثيراً فهي تصف الخلل في ما نراه في أنظمة الحكم سواء التي تدعي أنها ديموقراطية أو تلك التي تدعي أنها تريد أن تصبح ديموقراطية، فهو يقول أن الديموقراطية ليست مجرد انتخابات، فهي مشاركة ونقاش حول اتخاذ القرارات وتقرير مصير الثروات والناس.
في بريطانيا التحق داني بدورة حول الدساتير، بعد الدرس التقى بالمعلمة ودار نقاش بينهما حول الدساتير، كل دول العالم لها دساتير ما عدى بريطانيا ودولة العدو الصيهوني، لكن في الواقع بريطانيا ودولة العدو لهما دستور غير مكتوب.
بدأ داني بمساعدة المعلمة في كتابة دستور دولته، ثم بحث عن الدساتير الأخرى وبالتحديد البريطاني فوصل إلى وثيقة تسمى Magna Carta والتي يقال بأنها أساس الأنظمة الديموقراطية الحديثة فقد حددت الوثيقة مسؤوليات وصلاحيات الملك وحقوق الشعب.
في مرحلة كتابة الدستور استشار أناساً مختلفين لكنه سافر إلى أمريكا ليلتقي بجزء من الشعب الذي يناقش الدستور دائماً، لكن هذا الجزء هو في الحقيقة جماعة تريد أن تبقي حق حمل السلاح حقاً لكل مواطن أمريكي، وهذا أمر يستغربه كثير من الناس خارج أمريكا فهم يرون أن السلاح سبباً للعنف، لكن هؤلاء لا يرونه ذلك بل يرون وسيلة للدفاع عن أنفسهم ويقولون بأن السلاح نفسه ليس سبب العنف بل الناس، ولديهم كتب وأبحاث تؤيد آرائهم.
قبل أن يجلس داني مع بعضهم كان عليه أن يجرب السلاح بنفسه! فاختار مسدساً وأطلق رصاصات لأول مرة في حياته، ثم التقى بمجموعة من المؤمنين بحق حمل السلاح، لم يتفق معهم وقرر ألا يكون حمل السلاح حقاً لمواطني دولته، فآخر ما يريده هو أن يستيقظ في الصباح ليجد 1000 شخص خارج شقته يوجهون أسلحتهم نحوه!
كتب الدستور وبدأ داني بتفويض بعض المهمات لآخرين وشكل أول حكومة، والتقى مرة أخرى بالشعب واستمع لهم وأجاب أسئلتهم، داني يقترب أكثر من تشكيل دولة بكل تفاصيلها.
هذا الجزء الثالث ولا زال هناك ثلاثة أجزاء ... فانتظروا.
رائع جدا! أدخل يوميا إلى المدونة لأرى إن كان هنالك جديد فيها! شكرا لك أخي عبدالله على المعلومات القيمة!
ردحذفذكرتني بالنظام القائم في ليبيا ( النظام الجماهيري )
ردحذفحيث حيحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال ما يسمى بالمؤتمرات الشعبية .
ويكتفى القائد بالمتابعة والتوجيه من بعيد .
يا الله ماهذا الإصرار والعزيمة!!
ردحذففي سبيل تحقيق هدف يعمل كل هذا ! يسافر ويروح ويجيء !!
أحسده على إصراره هذا
كل دول العالم لها دساتير ما عدى بريطانيا ودولة العدو الصيهوني وليبيا حيث أن الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى لا تمتلك دستور رسمي أو غير رسمي منذ عام 1977 وهو مايعرف بإعلان قيام سلطة الشعب
ردحذف