- بينما نتجادل حول مساهمة الناس في مشكلة الاحتباس الحراري أو عدم مساهمتهم، نحن نخوض تجربة، لذلك علينا أن نقرر ما الذي سنفعله تجاه هذه المشكلة.
- كيف تعرف أي جانب تصدق؟ هل تصدق من يقولون بأن الناس هم سبب الاحتباس الحراري؟ أم الفريق الآخر الذي يشكك في ذلك؟
- هناك طريقة لا تتطلب منك تصديق أي جانب لكن ستساعدك على اختيار القرار الصحيح.
- في البداية لا أحد يمكنه أن يكون 100% متأكداً من نتائج أي قرار، لذلك أي قرار يحمل معه نسبة من المخاطرة، فأي مخاطرة ستختار؟
- هل سستنفذ خطوات لتقليل حدة مشكلة الاحتباس الحراري وهذا قد يؤثر على الاقتصاد سلبياً؟
- أم أنك لن تفعل أي شيء وهذا قد يعني الدمار بمستويات مختلفة؟
- بمعنى آخر: أي الخطرين ستختار؟
- لكي نبسط الأمر علينا أن نرى احتمالات ما سيحدث في المستقبل.
- هناك أربع احتمالات، إما أن تكون مشكلة الاحتباس الحراري صحيحة أو لا تكون، وفي الحالتين لدينا خيارين، إما أن نفعل شيئاً أو لا نفعل، فأي هذه الخيارات الأربع هو الأقل خطورة؟
- الاحتباس الحراري لم يحدث ولم نفعل شيئاً: لا شيء، الكل سيكون سعيداً ما عدى هؤلاء الذين كانوا يؤمنون بوجود مشكلة احتباس حراري.
- الاحتباس الحراري لم يحدث وفعلنا شيئاً لتجنبه: خسارة اقتصادية.
- الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية ولم نفعل شيئاً: لدنيا مصائب على مستوى عالمي في الاقتصاد والسياسة وفي كل شيء آخر.
- الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية وفعلنا شيئاً: تجنبنا المشاكل البيئية ودمار المدن والدول.
- ما يحدث اليوم من جدال حول الاحتباس الحراري يتعلق بأي هذه الخيارات الأربع سيحدث في المستقبل، وهو ما لا يمكن معرفته إلى أن يحدث ذلك فعلاً ويكون الوقت متأخراً للاختيار.
- ما يمكننا فعله هو اختيار هل سنفعل شيئاً أم لا؟ نحن نخاطر على أي حال، فأي الخطرين نختار؟
- هذا الأسلوب في التفكير يغير من اتجاه نقاشنا من "هل الاحتباس الحراري حقيقة؟" إلى "ما الذي يجب أن نفعله؟"
- لا يمكن انتظار العلماء حتى يتأكدوا لأن هذا الخيار لا يختلف عن خيار عدم فعل شيء، والعلم لن يكون متأكداً 100%.
- من الأفضل النظر إلى ما تقوله منظمات علمية تضم آلاف العلماء فهي أكثر موثوقية من غيرها لأن توجهها علمي.
- بحسب هذه المنظمات هناك احتمال أكبر لحدوث الاحتباس الحراري لأن هذه المنظمات تقول أنه حقيقة ويحدث وله نتائج كارثية.
- لكن ما دام أن العلم متأكد هكذا فلماذا لا يزال هناك جدال يدور حول الموضوع؟
- هناك علماء يخالفون الإجماع كما يحدث دائماً في كل قضية، والخلاف يعطي وسائل الإعلام شيئاً تتحدث عنه.
- الغريب أننا نفعل أشياء دون أن نكون متأكدين من حدوث شيء أو عدمه، نحن نؤمن على السيارات لأننا "قد" نتعرض لحادث.
- مشكلة الاحتباس الحراري قد تكون بسيطة اليوم، لكن قد نصل إلى مرحلة يكون التغيير فيها سريعاً وتتلاحق الكوارث.
- نحن بحاجة إلى تغيير في أسلوب تفكير الناس لكي نتخذ القرار الصحيح.
02 أغسطس 2008
كيف نتخذ القرار الصحيح حول الاحتباس الحراري؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الفاضل عبدالله
ردحذفأنا أغبطك على إيجابيتك ونشاطك /استفادتك من وقتك بهذه الطريقة ، وعلى هذا الأسلوب ومحبةإفادة الآخرين بما تعرف
سبحان الله ..
ردحذفلو كنا نتحدث عن مسألة اخرى في مدونة كهذه لرأيت عددا من التعليقات اما كونها علمية وتتطلب اسباب النهضة فلا احد ..
نشكر جهودكم
والسلام
غير معرف: أشكرك، هذا واج أؤديه وأسأل الله أن يستفيد منه الجميع.
ردحذفأحمد العربي: لا بأس أخي الكريم، لا شك أن هناك من قرأ واستفاد، هذا هو الهدف، أشكرك.
أخي عبدالله،
ردحذفلا أخفيك أنني من الحريصين على البيئة وأؤمن بأن الحفاظ على البيئة يضمن عيشا أفضل للجميع، وعيشا أفضل لمن سيأتي بعدنا.
كنت، في يوم ما، مهتما جدا بقضية الاحتباس الحراري، أقرأ عنها كثيرا وأحاول أن أكيف حياتي وفقا لنمط عيش مختلف قليلا، يساهم -ولو بشيء بسيط- في حل هذه المشكلة. لكنني توقفت!
توقفت، لأني وصلت إلى قناعة ما: ما مدى قناعتي وقناعة القائلين بالاحتباس الحراري بالله عز وجل وبتقديره؟ وجدت أن القائلين بهذه النظرية أغفلوا هذا الجانب تماما، متناسين أن الله عز وجل هو من يصرف العالم والكائنات، بحكمته عز وجل. إن انقراض أي من الكائنات وزوال أي من النباتات لا يمكن أن يتم إلا بتقدير ممن خلقها وزينها، وهو أعلم بها حين وضعها ضمن منظومة ما، وهو أعلم حين يقرر مصيرها إلى الفناء من هذا الكون.
دائما يتحدثون عن "الطبيعة" وعن الإنسان الذي يؤثر في هذه الطبيعة، بينما أرى أنهم تناسوا مؤثرا آخر -عمدا أو سهوا- هو المؤثر الحقيقي في كل ما يحدث.
عندها... توقفت!
ليزر: توقفت عن ماذا؟ أتمنى لو توضح أكثر.
ردحذفأنا أوافقك على ما تقول، لكن هل تقصد أن علينا عدم القلق على البيئة ولا بأس بما يحدث من تلويث لأن الله هو مصرف الأمور وبالتالي علينا ألا نفعل شيئاً.
أم تقصد بأن الله هو مصرف الأمور وعلينا أن نفعل ما بوسعنا وما يجب علينا فعله، ثم نرضى بما ستأتي به الأيام سواء كان خيراً أم شراً.